في رسالة إلى اجتماعات البنك الدولي وصندوق النقد الدولي في المغرب، دعا العاهل المغربي محمد السادس إلى إعادة النظر في النظام المالي العالمي لتحسينه وجعله أكثر عدالة واستيعابًا لمصلحة الجميع. أكد العاهل على تشرذم الوضع الاقتصادي العالمي وازدياد النزاعات السيادية، التي يمكن أن تكون نتيجة لإعادة ضبط الموازين الاقتصادية والسياسية على مستوى العالم.
وأشار العاهل إلى وجود 92 دولة غير قادرة على تسديد ديونها، مع 52 دولة تطالب بإلغاء ديونها نظرًا لعدم قدرتها على سدادها. وحذر رئيس البنك الدولي، أجاي بانغا، من تداول تبعات تراجع النمو في السنوات القادمة، حيث يمكن أن يؤدي فقدان 1% من النمو إلى دفع مئات الملايين إلى حالة الفقر.
وأوضح بانغا أن النمو الاقتصادي في الدول النامية قد انخفض في العقدين الماضيين، ومن المتوقع أن يستمر الانخفاض في المستقبل، مما يعيق جهود مكافحة الفقر وتحقيق الأمن الغذائي. وأشار وزير المالية الأوكراني سيرغي مارشينكو إلى التحديات التي تواجهها العديد من الدول، بما في ذلك ارتفاع التضخم والأزمات المناخية والتشرذم السياسي.
في ختام كلمته، أكد العاهل المغربي على ضرورة استمرار الحوار والنقاش بشكل بناء في هذه الاجتماعات السنوية لتحقيق الإصلاحات اللازمة في النظام المالي العالمي وضمان تحسينه لصالح الجميع.